[size=32]سورة الكوثر
مكــــــــية وآياتها ثلاث
الآية رقم (3) قوله تعالى : {إن شانئك هو الأبتر }
أسباب نزول الآية : أخرج البزار وغيره بسند صحيح عن ابن عباس قال :قدم كعب بن الأشرف مكة فقالت له قريش :أنت سيدهم ألا تري إلى هذا المنصبر المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج وأهل السقاية وأهل السدانة قال:أنتم خير منه ، فنزلت : {إن شانئك هو الأبتر }.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن المنذر عن عكرمة قال :لما أوحي إلى النبي قالت قريش :بتر محمد منا ، فنزلت {إن شانئك هو الأبتر }.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : كانت قريش تقول إذا مات ذكور الرجل :بتر فلان فلما مات ولد النبي قال العاص بن وائل :بتر محمد فنزلت.
وأخرج عن مجاهد قال :نزلت في العاص بن وائل وذلك أنه قال :أنا شانىء محمد.
وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن أبي أيوب قال :لما مات إبراهيم ابن رسول الله مشى المشركون بعضهم إلى بعض فقالوا:إن هذا الصابىء قد بتر الليلة فأنزل الله : {إنآأعطينك الكوثر } إلى آخر السورة.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله : {فصل لربك وانحر }قال:نزلت يوم الحديبية أتاه جبريل فقال :انحر واركع فقام وخطب خطبة الفطر والنحر ثم ركع ركعتين ،ثم انصرف إلى البدن فنحرها.
(قلت) فيه غرابة شديدة.
وأخرج عن شمر بن عطية قال : كان عقبة بن أبي معيط يقول : إنه لا يبقى للنبي ولد وهو أبتر فأنزل الله فيه : {إن شانئك هو الأبتر}.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال :بلغني أن إبراهيم ولد النبي لما مات قالت قريش :أصبح محمد أبتر فغاضه ذلك ،فنزلت : {إنا أعطينك الكوثر} تعزية له.
من كتاب أسباب النزول للإمام السيوطي.
[/size]