أختلف الناس في ذلك.
فمن قائل : إن مسماهما واحد ،وهم الجمهور .
ومن قائل : إنهما متغايران .
وقالت فرقة أخرى من أهل الحديث والفقه والتصوف : الروح
غير النفس ....فللإنسان حياة وروح ونفس ،فإذا نام خرجت نفسه التي يعقل بها الأشياء ، ولم تفارق الجسد ،بل تخرج كحبل ممتد
له شعاع فيرى الرؤيا بالنفس التي خرجت منه ،وتبقى الحياة والروح
في الجسدفيه يتقلب ويتنفس ،فإذا حرك رجعت إليه أسرع من طرفة عين ،فإذا أراد الله عز وجل أن يميته في المنام أمسك تلك
النفس التي خرجت . فإذا نام خرجت نفسه فصعدت إلى فوق
،فإذا رأت الرؤيا رجعت فأخبرت الروح ويخبر الروح فيصبح يعلم
أنه قد رأى كيت وكيت .
المصدر :كتاب الروح /للإمام ابن قيم الجوزية .